خطبة الجمعة القادمة 1 أبريل 2022م : كيف نستقبل الشهر الكريم ؟ ، للدكتور محروس حفظي
خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة 1 أبريل 2022م : كيف نستقبل الشهر الكريم ؟ ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ: 29 شعبان 1443هـ – الموافق 1 أبريل 2022م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 أبريل 2022م ، للدكتور محروس حفظي : كيف نستقبل الشهر الكريم ؟.
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 أبريل 2022م ، للدكتور محروس حفظي : كيف نستقبل الشهر الكريم ؟ ، بصيغة word أضغط هنا.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 أبريل 2022م ، للدكتور محروس حفظي : كيف نستقبل الشهر الكريم ؟ ، بصيغة pdf أضغط هنا.
___________________________________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
عناصر خطبة الجمعة القادمة: كيف نستقبل الشهر الكريم ؟ ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي:
(1) *الفرح والبشر والسرور.
(2) *التوبة الصادقة والإقلاع عن الذنوب.
(3) *عقد العزم الصادق على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة.
(4) *نعي ونفقه مقاصد الصيام وما يتعلق به من سنن وآداب.
(5) *الحد من الإسراف في كل شيء.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة كيف نستقبل الشهر الكريم؟، للدكتور محروس حفظي : كما يلي:
خطبة بعنوان «كيف نستقبل الشهر الكريم؟» بتاريخ 29 شعبان 1443 ه = الموافق 1 أبريل 2022 م
الحمد لله حمداً يوافي نعمه، ويكافىء مزيده، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، ولعظيم سلطانك، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما بعد ،،،
ها هو قد أقبل شهر شهر البركات والخيرات، شهر الصيام والقيام، والرحمة والإنعام والعتق من النيران، شهر الجود والكرم والإحسان، والتقرب إلى الرحمن للفوز بأعلى الجنان وقد أرشدنا ديننا أن نستقبله أيما استقبال:
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة
*الفرح والبشر والسرور:
ينقسم الخلق حيال استقبال شهر رمضان إلى أصناف شتى كما قال ربنا ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾، فمنهم من يفرح بقدومه ويستبشر برؤية هلاله، يُقبلون عليه إقبال الظمآن على الماء البارد، قد أعدوا له العدة، وهيَّؤوا أنفسهم له؛ إذ يعلمون أنه أيامه معدودة، وأنه سوق عما قريب سينفض: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾، ولما لا يفرحون وهو شهر تفتح فيه الجنان وتغلق فيه أبواب النيران ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾
ومنهم من يغتم بقدومه، ويستثقل صيامه؛ إذ يحرمه لذته، ويكبح جماح شهوته، ولو علم ما فيه من الخير والنفحات وجزاء البر والطاعات لسارع إلى رضا رب الأرض والسموات فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ» (مسلم) .
لقد أرشدنا سيدنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نستقبل رمضان بالفرح والبشر فعن طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ قَالَ:«اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالْإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» (أحمد وإسناده حسن) .
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة
*التوبة الصادقة والإقلاع عن الذنوب:
رمضان فرضة عظيمة لتطهير النفس من أمراض القلوب وفتح صفحة جديدة مشرقة مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة والإقلاع عن الذنوب صغيرها وكبيرها وجليلها وحقيرها ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، والإقلاع عن بعض أمراض الأبدان كالتدخين والعادات السيئة في الأكل والشراب حتى يخرج الإنسان نظيف الظاهر والباطن معاً، سليم النفس معافى البدن .
كما أنه فرصة مع الأهل والأحباب والأقارب والجيران الذين نهجرهم طوال العام، ونقطع أواصر صلتهم أن نزورهم ونودهم وننسى ما جرى بيننا وبينهم.
وفرصة أيضاً أن نصلح أنفسنا مع المجتمع الذي نعيش فيه بأن نكون نافعين جادين في إيصال الخير للناس أجمعين فعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْرًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَضَبَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَخَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ» (الطبراني) .
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة
*عقد العزم الصادق على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة:
الواقع يشير إلى أن هناك من يظن أن رمضان شهر تعطل فيه الأعمال، وتتوقف فيه عجلة الحياة؛ فتجد البعض يؤخر أعماله وإن أداها لا يؤديها على الوجه الأكمل، وآخر ينام النهار كله، ويسهر الليل بطوله، وذاك يتأخر عن العمل، وآخر يتهرب من وظيفته فيعطل مصالح العباد، فإذا حدثتهم قالوا: نحن في رمضان!
لقد كان الأوائل من الصالحين يجعلون رمضان شهر الجد والاجتهاد والنهوض، لا الخمول و الكسل، ولا أدل على ذلك من أن أعظم الفتوحات كانت في رمضان، فقد كانوا عباداً قائمين الليل فرسانًا يجبون الأرض نهاراً، فهم حرصوا كل الحرص على تحقيق الغاية التي من أجلها فرض الله الصيام، ألا وهي تحقيق التقوى بكل ما تحمله من معان ومقاصد دنيوية وأخروية حسبما قال ربنا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
يجب على المسلم أن يحدد أهدافه منذ بداية شهر رمضان قبل أن يفوته هذا الخير العظيم فهو أشبه ما يكون بالسوق القائمة إذا لم يحدد الشخص ما سيشتريه فإن السوق ربما تنفض وهو ما زال يتجول على الباعة ولم يشتر شئيًا، وشهر رمضان أحق ما تشمر السواعد لاغتنامه، وتتعب فيه الأبدان لتحصيل الطاعة فيه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ:«إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» (ابن حبان) .
العنصر الرابع من خطبة الجمعة القادمة
*نعي ونفقه مقاصد الصيام وما يتعلق به من سنن وآداب:
إذا كان الإنسان قبل شراء سلعة يطلع على محاسنها، ويعرف كيف يتعامل معها، ويتفحص مفاتيح تشغيلها، فكيف بما يتعلق بطاعة ربنا عز وجل، فالمسلم كي يؤدي العبادة على الوجه المسنون ينبغي عليه أن يتعرَّف على ما يتعلق بها من سنن ومستحبات وآداب، وفي فريضة الصيام يجب على المسلم أن يقف على ما يستوجب الفطر وما يمنعه، ويقف على أركانه وآدابه، ويستحب فيه تعجيل الفطر عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ» (ابن ماجه)، وتناول وجبة السحور ولو على جرعة ماء عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً» (متفق عليه)، يقول ابن حجر مبيناً فوائد السحور: «وَقِيلَ الْبَرَكَةُ مَا يُتَضَمَّنُ مِنَ الِاسْتِيقَاظِ وَالدُّعَاءِ فِي السَّحَرِ وَالْأَوْلَى أَنَّ الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ وَهِيَ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ، وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ، وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ، وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أ.ه» (فتح الباري) .
العنصر الخامس من خطبة الجمعة القادمة
*الحد من الإسراف في كل شيء:
المسلم في شهر رمضان عليه أن يحد من حشو بطنه بالطعام والشراب حيث أثبتت الدراسات أن كثرة تناول الطعام قد يصيب الإنسان بأمراض متعددة فتؤدي إلى انخفاض معدل كفاءة العمليات الحيوية في الجسم، فينصحه الأطباء بأنه لا سبيل للشفاء منها إلا بالإقلاع عن هذه الأطعمة أو الحد منها، وقد وضع ديننا قاعدة صحيحة عظيمة حتى قيل: «إن القرآن جمع الطب والاقتصاد» في قوله:﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾، ويلاحظ أن شهر رمضان يكثر فيه الإسراف في تناول المأكولات والمشروبات بصورة لا مثيل لها طيلة العام، وهذا يخالف منهج سيد الأنام حيث قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تُرَى نِعْمَتُهُ عَلَى عَبْدِهِ» (أحمد بسند حسن)، وخير تطبيق لتلك القاعدة الصحية ما ذكره سيدنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قال:«مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ. بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ» (الترمذي وحسنه) .
لقد جعل الله رمضان شهر تحصيل الطاعات، وأداء النوافل والعبادات، وليس شهر الأكل والتباهي والمفاخرات، والإسراف يؤثر بصورة مباشرة على مقصد الصيام الذي هو فيه معنى احترام النعمة التي ملَّكك الله إياها، وحُرم منها الآخرون، حيث ينتشر في رمضان – خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي – ظاهرة تكبير الموائد وتزيينها من أجل التقاط الصورة، وبات ارتباط شهر المغفرة بالأكل والشرب ارتباطًا وثيقًا، وهذا سلوك غير حضاري وتصورٍ مغلوط يعكس سوء الفهم لمقاصد الشريعة في جانب العبادات، وطبيعة غاية خلق الإنسان في هذا الوجود ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، فالإسراف يفقد لذة الطاعة والأُنس بالله عَزَّ وجل، فيؤدي صلاة التراويح مثلاً على هيئة حركات دون أن ينعكس ذلك على أخلاقه ومعاملاته اليومية، بل ربما يعد الدقائق للفراغ من أدائها، والانتهاء من أركانها، وصدق لُقْمَان الحَكِيْم حينما قال لِابْنِهِ: «إِذَا امْتَلَأَتِ الْمَعِدَة نَامَتِ الْفِكْرَة، وَخَرِسَتِ الْحِكْمَة، وَقَعَدَتِ الْأَعْضَاء عَنِ الْعِبَادَةِ» .
نسأل الله أن يجعل بلدنا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمناً أماناً، سلماً سلاماً وسائر بلاد العالمين، وأن يوفق ولاة أُمورنا لما فيه نفع البلاد والعباد .
كتبه: د / محروس رمضان حفظي عبد العال
عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف